منتدى القديس مارمينا

منتدى مارمينا يرحب بالزوار
ونتمنى قضاء اسعد الاوقات
ويسرنا انضمامك لاسرة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى القديس مارمينا

منتدى مارمينا يرحب بالزوار
ونتمنى قضاء اسعد الاوقات
ويسرنا انضمامك لاسرة المنتدى

منتدى القديس مارمينا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى القديس مارمينا

اهلا بكم فى منتدى مارمينا


2 مشترك

    إيمان فتاة صغيرة......! ! !

    avatar
    MENA EZZAT
    عضو (مارمينا) نشيط
    عضو (مارمينا) نشيط


    عدد الرسائل : 74
    تاريخ التسجيل : 24/03/2008

    الصليب العام إيمان فتاة صغيرة......! ! !

    مُساهمة من طرف MENA EZZAT الأحد 20 أبريل 2008, 7:32 pm

    كان في الحادي عشر من عمرة وفي يوم شديد البرودة . سار الصبي في شوارع المدينة ممسكا بيد شقيقته الصغيرة التي لم تتجاوز الثامنة. وإذا نظرت إليها دلتك ملابسها على ما هم عليه من فقر مدقع. ومع ذلك فقد كانا نظيفين وشكلهما العام يدل على تربية منزلية حسنة. ولما دخلا بيتهما المتواضع في أحد الأزقة. قال صوت لطيف "ها أنت يا ابني شارلي يا ولدي تعال إلى هنا". دخل شارلي واقترب من فراش أمه حيث كانت ثم أكملت حديثها قائلة: "ألم تنجح في الحصول على عمل"؟
    لا يا والدتي إذ لا يرغب أحد في استخدام صبي مثلي. وقد قطعنا أنا وأختي دوت شوارع المدينة بحثا عن عمل لكن بدون جدوى. والنتيجة يجب علينا أن تستعطي ونتسول أو نهلك جوعا. لقد ذهبنا من مخزن إلى آخر إلى أن تعبنا. وأخيرا دخلنا كنيسة حيث عقد اجتماع وسمعنا المبشر يقول "ارم خبزك على وجه المياه" فقلت في نفسي أن الأفضل إعطاء الخبز لأناس فقراء نظيرنا لا أن نرميه على وجه الماء.

    فقالت له أمه موضحة له "انك لم تفهم يا شارلي" وهنا قاطعتها دوت الصغيرة قائلة " ماما ... هل يعني ذلك أن الرغيف إذا رميناه في المياه يعود إلينا رغيفا أكبر".
    نعم يا عزيزتي . يعني أن الذي نعطيه للرب يرده لنا ثانية مئة ضعف.
    أما دوت فلم تقل شيئاً، لكنها كانت تفكر طول مدة بعد الظهر في كل ما سمعت ، وفي المساء صنع شارلي فنجانا من الشاي لأمه، وكان آخر ما عندهم . وبعد أن أكل كل منهم قطعة من الخبز، بقي لديهم كسرة صغيرة في الدولاب ولم يكن معهم نقود. وبعد خروج شارلي ذهبت دوت إلى الدولاب وأخذت كسرة الخبز وخرجت وكانت أمها نائمة. ولم تكن دوت تعرف أين تجد المياه فسألت سيدا مارّا بجانبها "من فضلك سيدي... أين يمكنني أن أجد مياه كثيرة؟" فأجاب "هل تعنين النهر يا عزيزتي؟" قالت دوت "نعم يا سيدي".
    لكن ما الذي يستدعي فتاة صغيرة مثلك للذهاب إلى النهر في يوم شديد البرودة مثل هذا اليوم ؟ الأفضل أن تذهبي إلى منزلك.
    لا يا سيدي يجب علي أن ارمي الخبز في المياه أولا ثم يعود إلينا أكثر. واستمرت في سيرها.
    أما السيد فبدافع حب الاستطلاع والفضول تبع الفتاة الصغيرة وسار وراءها على مسافة قصيرة.
    وصلت دوت إلى النهر. وكان السيد متخفيا وراء عمود من خشب. ثم أخذت كسرة الخبز وصلّت قائلة "أرجوك يا رب هذا كل ما نملك من الخبز وليس لدينا غيره للفطور. فان كانت المئة القطعة التي ستردها ستطول مدتها، فأرسل شيئا من النقود إلى شارلي ليشتري لنا خبزا. أرسل يا رب إلى منزل دوت هورن في حارة توماس. لأجل خاطر يسوع . آمين" ثم رمت كسرة الخبز على المياه.
    إذا قلنا أن الرجل تأثر تأثراً بالغاً، لما أنصفنا عواطفه، فقد مسح الدموع عن عينيه وتبع الصغيرة دوت وهي عائدة إلى المنزل، حيث قابلت دوت شقيقها شارلي وكان يبحث عنها بالقرب من المنزل. وبينما كانت بين ذراعي والدتها، أجابت دوت ردا على استفهام أمها أين كانت وختمت حديثها بقولها " لما رأيت انه لم يكن في الدولاب إلا قطعة صغيرة من الخبز فكرت في الذهاب إلى النهر لرميها فيه لكي يرد لنا الرب بعد برهة مئة ضعف".
    أما والدتها فقد تأثرت وفاضت الدموع من مقلتيها إلى وجنتيها، ولم يسمح لها قلبها بتأنيب الفتاة لأجل إيمانها البسيط مع علمها بأن الدولاب أصبح الآن فارغا وليس من يدبر خبزا لها للغد. قالت دوت "لا تبكي يا أماه لا بد أن الله سيرسل لنا لأن المبشر قال ذلك في الكنيسة".
    وفيما كان شارلي يشعل المصباح ليجلس بالقرب من السرير ويبدأ في قراءة الأجزاء اليومية من الكتاب المقدس قبل النوم، سمع قرعا على الباب. وقبل أن يذهب لفتح الباب دخل البيت رجل ووضع سفطا كبيراً على الأرض وخطاباً، وخرج بدون أن يفوه بكلمة واحدة مما استغرب له الجميع. وخرج شارلي إلى الباب للبحث عن الرجل فلم يراه أو يجد له أثراً. نظر إلى السفط وفحصه فرأى عليه بطاقة مكتوب عليها "إلى دوت هورن، خبزها المرتد لها من المياه". ولما فتحوا السفط وجدوا خبزاً ودجاجة ، وكمية كبيرة من أنواع البقالة وكيسا من الدقيق. فتناول شارلي الرسالة ووجدها معنونة باسمه " إلى السيد شارلي هورن" لقد عينتكم مخازن جون لينوكس وشركاه ساعياً للبريد الخاص بالشركة.
    كان هناك شكراً حاراً لله في تلك الليلة، داخل ذالك البيت المتواضع أما ذلك السيد المحسن الذي تبع دوت فقد جمع الاستعلامات الكافية عن العائلة من الجيران ووضع في قلبه أن هذا الإيمان العظيم يجب أن لا يبقى بدون مجازاة.
    والآن... أصبح شارلي على مرور السنين شريكا في المؤسسة. ووالدته استردت صحتها وتعافت. وكلاهما ينسبان نجاحهما إلى إيمان دوت الصغيرة لأن "كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه" (متى 21: 22)
    MaR-MiNa
    MaR-MiNa
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 6570
    العمر : 35
    الموقع : https://mar-mina.yoo7.com
    العمل/الترفيه : طالب فى كلية تجارة
    المزاج : Ma2OlNa BnDaRdSh
    المزاج : إيمان فتاة صغيرة......! ! ! Bdrdes10
    وسام لهذا العضو : إيمان فتاة صغيرة......! ! ! 11010
    تاريخ التسجيل : 10/03/2008

    الصليب العام رد: إيمان فتاة صغيرة......! ! !

    مُساهمة من طرف MaR-MiNa الأحد 20 أبريل 2008, 9:12 pm

    ربنا يباركك

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل 2024, 11:36 am