ينبغي أن تولد ثانية
ما معنى الولادة من فوق؟
§ إنالولادة من فوق ليست المعمودية بالماء، فهناك الكثيرون من اعتمدوا بالماء ولم تتم ولادتهم من فوق(أعمال 18:8-25).
§ وهي ليست العضوية في الكنيسة، لأنه هناك اخوة في الكنيسة لم ينالوا الولادة من فوق.
§ وهي ليست ممارسة تناول العشاء الرباني لأنه هناك من يأكل بدون استحقاق، ويجلب على نفسه دينونة أعظم (1كورنثوس39:11).
§ إنهاليست الإصلاح الذاتي أو محاولة السلوك بطريقة أفضل "فإني أقول لكم أن كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون" (لوقا 24:13).
§ وهي ليست الصلاة، فقد قال الرب يسوع : "يقترب إليّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيداً" (متى8:15).
ربما تقول: "إذا حاولت عمل ما أستطيع.. أن أعطي الفقراء.. أن أزور المرضى.. وأن أكون صالحاً كل يوم قدر استطاعتي.. إذن، فأنا بالتأكيد مولود ثانية".
ولكننا نقول لك: كلا، إنك لا تستطيع أن تكون على غير طبيعتك "لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله إذ ليس هو خاضعاً لناموس الله لأنه أيضاً لا يستطيع" (رومية 7:. يجب أن نحصل على تغيير القلب، لأن الله قال بالنبي : "وأعطيكم قلباً جديداً، وأجعل روحاً جديدة في داخلكم، وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم" (حزقيال 36:36). نحن نسأل إذن:
ما هي الولادة الثانية؟ ولماذا تُسمّى ولادة، وكيف ومتى نحصل عليها؟
وللمرة الثانية، يجب أن نعرف الحقيقة التي عبّر عنها الرب يسوع بالقول: "عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله"، لأننا إذا أتينا إلى الله هالكين.. ثقيلي الأحمال.. خطاة.. جسديين.. بدون سلام في القلب.. لكننا في شوق إلى الراحة والسلام.. وفي يأسنا وضعفنا نصرخ: "ماذا ينبغي أن نفعل لكي نخلص؟" عندئذ نسمع الإجابة: "آمن بالرب يسوع المسيح". لاحظ أن هذا السؤال يحمل هذا المعنى: "إنني سأفعل أي شيء لكي أخلص ، بتسليم كامل".
إذاً الله الذي ينظر إلى القلب يرى أنك لا تقول له "يا رب يا رب" ولا تفعل ما يقول.. لكنك ستطيعه وتحيا له. فيأتي إليك الله بروحه القدوس، ويخلق فيك "روحاً مستقيماً" (مزمور10:51). هكذا تولد ثانية، خليقة جديدة في المسيح يسوع بالإيمان به (1كورنثوس17:5).
متى يجب أن تولد ثانية؟
ما مدى الوقت الذي يأخذه الاختبار؟
كيف تعرف أنك وُلدت ثانية ؟
إذا أردنا أن نعرف أوصاف غير المولودين ثانية، نعرف من الكتاب المقدس الذي يقول عنهم أنهم أموات بالخطية.. هالكون.. مدانون.. لهم ضمير شرير.. أذهانهم جسدية.. بلا رجاء.. عصاة.. بلا إله في العالم.. أولاد إبليس. وعلى العكس من ذلك فإن المسيحي المولود ثانية هو ابن لله.. حيٌّ في المسيح.. مخلَّص.. لا دينونة عليه.. له ضمير صالح.. ذهنه روحيّ.. مملوء بالروح القدس والإيمان.. له رجاء في الحياة الأبدية.. خطاياه قد محيت بدم المسيح.. قلبه مملوء بالمحبة والسلام الذي يفوق كل عقل.. وهو يحب.. وعنده القدرة على إطاعة مشيئة الرب.. وعنده رجاء أبدي بعد الموت.. وله وعد المسيح القائل: "آتي أيضاً وآخذكم إليّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" (يوحنا3:14). لذا نسأل:
هل يمكن أن يحدث في الإنسان تغيير عظيم مثل هذا وهو لا يدري؟
عزيزي القارئ، إن لم تختبر هذا، فلا تُطمئن نفسك عبثاً، لأنك تتلاعب بنفسك.. ينبغي أن تولد ثانية، وهذا قرار يتطلب منك أن تندم وتتوب عن خطاياك وتطلب من المسيح الفادي أن يغفر خطاياك ويخلق فيك قلباً جديداً يعمل رضاه فتحصل على الولادة الثانية.