من طرف بهذه الكلمات التي تعزى النفس والجسد ودعنا اليوم عمود من اعمدت الكنيسة العم صامؤيل كزجى من مواليد بلدة أزخ الحبيبة والذى ترك حزن عميق فى قلب كل من كان موجود اليوم وقد تشيع جثمانة إلى مثواه الاخير.
وهنا وأنا أرى هذا الموقف جلست فى صمت واتحدث مع نفسي.
ما قيمة الحياة بدون المسيح ؟
ما قيمة الحياة بدون محبة حقيقة تنبع من كل اعماق قلوبنا ؟
ما قيمة الذي نزرعه وليس فيه محبة ولا شعور تجاة أخوتنا الذين يحتاجون الى مساعدة حتى ولو كانت.
كلمة جميلة تعزى النفس؟
وتركتُ نفسي تسرح في أعماقها وبدأت افكر.
هل يا ترى نفكر في أخرتنا ونعمل حساب لذاك اليوم الذى سنقف امام الديان العادل ؟
وهل نعمل بكد حتى نكون فعلا ابناء المخلص الذى طلب مننا ان نكون أمناء على الوزنة التى أستئمنا عليها ؟
هل فكرنا يوما ماذا سنأخذ معنا عندما يأتي اليوم الذى سنفارق هذه الحياة الفانية؟
ما هو نوع المحبة التى يطلبها المسيح منى ؟
ولا الحياة أجبرتنا على حب المجاملة وحب العالم والاشياء التى فى العالم .
رغم اننا عارفين انها حياة فانية وفى لحظة وطرفة عين ممكن نتركها ونرحل ؟
اين انا من حب المسامحة التى طلبها منى السيد المسيح له كل المجد انى اغفر سبعين مرة سبع مرات ؟
أين انا من حبى المساعدة حتى ولو كان على حساب انى ممكن انزل او اتهان او او او ؟
ونحن نعلم ان المسيح لم يفعل شئ حتى يتعذب ويهان يصلب وكم جلدة جلد قدام كل الشعب وهو ساكت لم يفتح فاه بل قال اغفر لهم يا ابتاة لانهم لا يعلمون ماذ يفعلون .
أخوتي اخواتى في المسيح تعالوا نجلس ونفحص ذواتنا اين نحن من هذا الكلام؟
هل فعلا نحن على صورة الله ومثاله مثل ما قال انه خلقنا على صورته ومثاله؟
وهل أنا شوهت صورته ولم أحافظ على الصورة التى هى المسيح ؟
وإذا أنبنا ضميرنا يا اخوتى ثقوا إن الباب مفتوح الى اخر نفس فينا ولكن يبقى السؤال.
هل نعرف متى سنطلق النفس الاخير حتى نؤجل عمل التوبة والرحمة والمسامحة ؟
نعم إننا لا نعرف لانها فى علم رب المجد.
فأذا تعالوا نفتح صفحة جديدة مع المسيح ونقول متل ما قال الابن الضال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا. اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. اجعلني كاحد اجراك. فقام وجاء الى ابيه، واذ كان لم يزل بعيدا رآه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله. فقال له الابن يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان أدعى لك ابنا. فقال الاب لعبيده اخرجوا الحلّة الاولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه. وقدّموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح. 24 لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد.
تعالوا نُفرح قلب الرب. تعالوا نرفع صلاة من اجل بعض.
لانه قال من اجتمع أثنان أو ثلاثة بأسمى هناك اكون فى وسطهم ودعونا نصلي معا ونقول:
الهي الهي احسبني خروفك وأبنك الضال الذى ضل عن رعيتك وتخلى عنك وذهب الى العالم وحسب ان العالم سيشبعه ويروى عطشه ولكن هيهات.
نعم يا رب لا تتركني ولا تتخلى عنى انظرني يا رب بعنايتك ولا تصرف وجهك عنى.
يا رب ان صرفت وجهك عنى هلكت وان عطفت علىً أحييت حياتى في رضاك.
ان نظرت الىً بعدلك استحقيت الهلاك واذا رفعتنى برحمتك انتعشت وانقلبت رائحتى الرديئة الى رائحة ذكية، يا رب انى خليقة فاسدة ساقطة وانت الصلاح والطهر انت الخير كلة واما انا فكلى شر .
يا رب ان تأملت فى ذاتى عرفت ان كل ما يحل بى قليل بالنسبة لذنوبى.
فيا رب عاملني برحمتك واحسانك ولا تحاكمنى بعدلك.
لا تؤدبنى بغضبك ولا تبكتنى برجزك.
آه من طبيعتنا الأثيمة الساقطة ومن فسادنا.
فإننا نشعر بعقاب الاثم ولا نفارقة وتنكسر قلوبنا من ضرباتك ولا يزال التكبر يملأنا.
نندب حياتنا وتعاستنا ولا نصلح احوالنا.
اذا صبرت علينا يارب تمادينا فى الشر وان عاقبتنا حسب خطايانا هلكنا.
يا رب من يقدر ان ينقذنا الا انت الاله القدير وان لم تغفر لنا خطايانا فكيف نخلص ؟
ولكن أنت أمين وعادل فاغفر وسامح واشف جراحنا وانظر الينا فى دم مخلصنا يسوع المسيح ابنك الحبيب الذي يطهر من كل خطية .
هذا هو إيماننا يا رب ورجاؤنا فيك من الان والى الابد....
أميــــن
